البيت الأبيض يناقش خطة "هجرة طوعية" للفلسطينيين من غزة
حضارات

ترجمة حضارات : التهجير كخيار استعماري واقعي*

ناقش البيت الأبيض مؤخرًا خطة للهجرة الطوعية قدمتها "المؤسسة الإنسانية لغزة" (GHF)، وفقًا لما أفادت به وكالة "رويترز" اليوم. تضمنت الخطة إقامة معسكرات ضخمة يمكن للفلسطينيين من سكان غزة الإقامة فيها مؤقتًا، كجزء من المرحلة التالية لنشاط المؤسسة داخل القطاع، ومن ثم الاستعداد للهجرة خارج غزة "إذا رغبوا في ذلك".

في العرض التقديمي الذي حصلت عليه "رويترز" ويحمل شعار المؤسسة، ذُكرت مصر وقبرص كوجهتين ممكنتين لهجرة الفلسطينيين من غزة، إلى جانب وجهات أخرى لم تُذكر بالتفصيل. أفاد مصدر مطلع على تفاصيل الخطة أن التخطيط لها بدأ العام الماضي، وتشمل إقامة ثمانية معسكرات، يستوعب كلٌ منها مئات الآلاف من الفلسطينيين.

ووفقًا للتقرير، الهدف المعلن للخطة هو استبدال حكم حماس في غزة، وتقوم على فكرة إنشاء "مناطق عبور إنسانية" تكون بمثابة مرحلة انتقالية تمكّن السكان من "الاعتدال"، والتهيؤ لمغادرة القطاع إذا اختاروا ذلك.

تضمن العرض الذي قُدّم تقديرًا لتكلفة الخطة تبلغ حوالي ملياري دولار. وبحسب ما ورد، فإن المؤسسة الإنسانية هي التي ستُشرف على جميع أعمال البناء والهجرة المؤقتة. صرّح مصدر عمل على المشروع لـ"رويترز" أن "الهدف هو إزالة عامل الخوف، ومنح الفلسطينيين فرصة للهرب من( حكم حماس)".

في ردها على التقرير، نفت المؤسسة الإنسانية صحة ما ورد، وصرحت بأنها "تدرس مجموعة واسعة من الخيارات لتقديم المساعدات لغزة"، دون تأكيد وجود خطة محددة للهجرة. كما لم تصدر الإدارة الأمريكية أي رد رسمي، وأكد مسؤول رفيع أن "الخطة ليست قيد الدراسة".

أشار التقرير إلى أن الخطة عُرضت هذا العام في السفارة الأمريكية بالقدس، ونوقشت لاحقًا في البيت الأبيض. وذُكر أنها تهدف إلى تحقيق "رؤية ترامب" لمستقبل قطاع غزة.

في فبراير الماضي، كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد عرض رؤيته لتفريغ غزة من سكانها الفلسطينيين وإعادة إعمارها من جديد. في الأسابيع التالية، كرر رغبته في تنفيذ هذه الفكرة عدة مرات، إلا أنه امتنع عن الحديث عنها في الأشهر الأخيرة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025