في جريمة جديدة تُجسّد همجية هذا الكيان وإصراره المتواصل على استهداف الأبرياء، ارتكب جيش الاحتلال الإرهابي اليوم سلسلة مجازر في مختلف مناطق قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد العشرات من المدنيين العزّل. فقد استهدفت طائراته خيام النازحين في مخيم الشاطئ، ما أدى إلى ارتقاء اثني عشر شهيدًا، بينهم نساء وأطفال، وسقوط عشرات الجرحى، كما قصف منزلًا مأهولًا في بلدة جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة العشرات بجراح مختلفة.
نُحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم اليومية التي تُرتكب في محيط النقاط الأمريكية الصهيونية المسماة زورًا “نقاط توزيع مساعدات”، والتي تحوّلت إلى مصائد موت جماعي، حيث ارتقى اليوم اثنان وعشرون شهيدًا جنوبي مدينة غزة وخان يونس، نتيجة إطلاق النار على المواطنين المجوَّعين.
إن إغاثة شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع منذ نحو عشرين شهراً، وإمداده بما يلزم من مساعدات إنسانية ومواد ضرورية للحياة؛ هي حقّ إنساني، يفرض على المجتمع الدولي وقف آلية العار الدموية التي يفرضها الاحتلال المجرم.
نطالب في حركة حماس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية، بالتحرك لوقف هذه الجرائم الوحشية بحق شعبنا، والتصدي لحالة الاستهتار بالإنسان والإنسانية، والعمل لمحاسبة قادة الاحتلال المجرم ومنع إفلاتهم من العقاب.